يعرف قلق الأمتحان أو Examophobia بأنه شعور الطالب بعدم الراحة النفسية قبل أو أثناء أو حتى بعد الامتحان بالإضافة إلى توقع الأسوء في الأداء الامتحاني فضلا عن الرغبة في التهرب من الامتحان.
ويعتبر قلق الامتحان أمر طبيعي جداً حيث يعتبر حالة نفسية يعاني منها شريحة كبيرة من الطلاب بمختلف المراحل الدراسية حيث أن هذا القلق له انعكاسات على حياة الطالب الدراسية من ناحية نفسية سواء كانت إيجابية أو سلبية وقلق الامتحان من أكثر العوامل التي تؤثر على التحصيل الدراسي سواء تأثير سلبي أو إيجابي.
مفهوم قلق الامتحان:
هو نوع من القلق المرتبط بموقف الامتحان وهو حالة انفعالية وجدانية مكررة تعتري الفرد في الموقف السابق للامتحان أو وقت الامتحان ذاته وتتصف هذه الحالة بالشعور بالتوتر والتهديد والخوف من الامتحان حيث أن قلق الامتحان حالة خاصة من القلق لأنه ينظر إلى سمة خاصة بموقف معين.
أنواع قلق الامتحان:
- قلق الامتحان الميسر: هو قلق الامتحان المعتدل الذي يساعد الطالب ويحفزه على الدراسة وتجهيز للامتحان فيكون ذو أثر إيجابي وييسر أداء الطالب في الامتحان.
- قلق الامتحان المعسر: هو قلق الامتحاني المرتفع حيث يؤدي إلى توتر الأعصاب ويزداد الخوف والانزعاج والرهبة من الامتحان فيعيق قدرة الطالب على التذكر والفهم والتركيز ويؤثر على استعداده للامتحان مما يؤدي إلى تغيير على أداء الطالب في الامتحان فيكون هذا القلق ذو أثر سلبي على الطالب.
فنلاحظ أن قلق الامتحاني المرتفع يؤثر سلباً على التحصيل الدراسي للطالب وفي الأداء الامتحاني بالمقارنة بالقلق المعتدل الذي يكون ذو تأثير إيجابي على الطالب وهكذا فإن قلق الامتحان المرتفع قلق غير ضروري يجب خفضه وتخفيف منه
أسباب قلق الامتحان:
- قدرات واستعدادات الطالب العقلية منخفضة.
- عدم الرغبة في النجاح والتفوق.
- عدم فهم واستيعاب الموضوعات الدراسية.
- عدم الثقة بالنفس.
- توقع الفشل الدائم في الامتحان.
- صعوبة الأسئلة في الامتحان.
- وجود مشكلة عند الطالب في تعلم المعلومات أو تنظيمها في الذاكرة أو استدعائها أثناء الامتحان.
- النظرة السلبية الامتحانات من قبل الطلاب على أنها تهدد مستقبلهم بشكل دائم.
أعراض قلق الامتحان:
- عدم الاستقرار وتوتر عام
- التردد في اتخاذ القرارات
- شرود الذهن
- عدم القدرة على التركيز
- الشعور بعدم الراحة
- الضعف العام في الجسم
- توتر بعض العضلات في الجسم
- ظهور أزمات عصبية حركية مثل : رمش العينين، عصر الشفاه، تقطيب الجبهة، قضم الأظفار، هز القدم، عسر الهضم، جفاف الفم، فقدان الشهية، التنفس بعمق
- تصبب العرق
- سرعة نبضات القلب
- شحوب الوجه
- اضطراب في النوم والأرق
- تقبض القلب والتعب المتواصل
طرق لعلاج القلق الامتحاني:
- الاستعداد الجيد خلال السنة الدراسية وتحضير والدراسة بانتظام فالقلق الخفيف قبل الامتحان وأثناء الامتحان هو قلق إيجابي لكن إذا كان قلق معتدل وإذا سبقها استعداد جيد
- توفير الاستقرار النفسي والعائلي للطالب
- توفير البيئة الدراسية المناسبة والمريحة للطالب
- عدم التفكير في صعوبة المواد وكثرة المعلومات
- عدم التفكير في الامتحان السابق
- تعويد الطالب على تنظيم وقته أثناء الدراسة
- مساعدة الطالب على التخلص من الأفكار السلبية التي يشعر بها الطالب واستبدالها بالأفكار الإيجابية والتفاؤل
- عدم الإكثار من استخدام المنبهات كالقهوة والشاي وغيره ليلة الامتحان
- تدعيم ثقة الطلاب بأنفسهم
- المرور على الابن بين الفترة والأخرى أثناء الدراسة وتشجيعه وإظهار الاهتمام به
- الابتعاد عن المقارنة الابن بأخيه أو أخته أو بالآخرين مع التحفيز الدائم
- الاعتناء بالتغذية السليمة
- مراعاة عدد ساعات النوم والراحة الكافية الطالب
ومن خلال ما سبق يمكننا القول أن القلق الامتحاني هو ظاهرة نفسية تؤثر على الأداء التحصيلي للطلاب فتحول بينه وبين الإجابة على أسئلة الامتحان ونجاح الطالب في الامتحان وكذلك تمنعه من التركيز والانتباه الجيد للدراسة الجيدة ويمكن الوقاية منه باتباع بعض العلاجات المذكورة سابقا