أكاديمية أجنحة المعرفة
حلق في عالم المعرفة
تعتبر السلوكيات العدوانية من بين الجوانب التي تظهر الخصائص الشخصية للطفل والتي يجب الانتباه لها في هذه المرحلة فمرحلة الطفولة هي الركيزة والمرحلة الأساسية في تكوين الشخصية الإنسانية للطفل حيث يعد السلوك العدواني عند الأطفال من أبرز المشكلات النفسية والسلوكية الواسعة الانتشار والتي تنعكس سلباً على حياتهم وحياة المحيطين بهم حيث يتمثل العدوان في كل السلوكيات التي تستهدف إزاء الآخر أو إيذاء نفسه سواء كان بصورة مباشرة أو غير مباشرة أو بصورة لفظية أو مادية بدافع إلحاق الأذى البدني أو المادي أو النفسي حيث يظهر العدوان بدرجات متفاوتة وأشكال عديدة فنجد الطفل يعارك الآخرين باستمرار والسيطرة على أقرانه أو إيذاء نفسه أو تحطيم أثاث البيت عند الغضب وعدم السيطرة على نفسه .
مفهوم السلوك العدواني:
هو سلوك يهدف إلى إيذاء الغير أو ما يحل محلها من رموز وهو تعبير عن الحرمان الذي يشعر به الطفل ويأخذ هذا السلوك شكلين إما أن يكون مباشراً وموجه نحو مصدر الإحباط أو يكون غير مباشر ومتحولاً وموجه إلى غير مصدر الإحباط حيث أن العدوان يستهدف الآخرين وكذلك يمكن أن يتجه إلى ذات الشخص نفسه.
أشكال السلوك العدواني:
- عدوان مباشر: حيث يكون هذا العدوان ضد الأشياء مثل إلقاء الأشياء ورميها بعنف وضرب الأبواب
- عدوان لفظي: حيث الطفل من الصياح والشتائم والضجيج والأصوات العالية
- عدوان ضد النفس: حيث يقوم الطفل ب خرمشة الجلد أو تقطيعه أو تجريحه بأداة حادة
- عدوان نحو الآخرين: حيث يقوم الطفل بتهجم على أقرانه مثلاّ أو أحد من أفراد عائلته بضرب ورفس الآخرين وجرحهم وتحرش بهم.
أسباب العدوان عند الأطفال:
- الأسباب النفسية: مثل الإحباط والحرمان والانفعالات الشديدة مثل الخوف والتعصب والسيادة والغضب والصدمات النفسية
- الأسباب البيولوجية: مثل القوة العضلية أو ارتفاع الهرمونات الذكورية، العاهات، التشوهات، اضطراب نظام السيادة
- الأسباب الاجتماعية: وهي التنشئة الاجتماعية الخاطئة مثل أساليب المعاملة الوالدية الغير سوية الإهمال، القسوة، غياب الأب عن الأسرة بيئة المنزل العدوانية، الرفض الاجتماعي، الشعور بالتهديد
- مشاهدة أفلام الرعب والأكشن والألعاب العدوانية كل هذه تؤثر على سلوك الفرد وتجعله عدواني
- المقارنة الوالدية بين الأبناء تؤدي أيضا إلى السلوك العدواني بين الأخوة
- تقليد الآباء إذا كان أحدهما يقوم بسلوك عدواني
- حماية الذات: إذا كان الطفل يعيش في بيئة متوترة أو يشعر بأنه مهدد من شي ما قد يلجأ إلى العدوانية كسلوك يعتمد عليه لحماية ذاته
- عقدة المقص: إذا كان الطفل يعاني من عيب خلقي سواء في السمع أو النطق أو عيب بأحد أعضاء جسده فهذا يجعله يشعر بأنه أقل من أقرانه فهذا ما يجعله عصبي وعدواني في التعامل
- قلة الثقة بالنفس: وصف الطفل بصفات سلبية مثل وصفه بالغباء أو الكسل أو القبح تجعله يشعر بالحزن الشديد والحقد فيصبح أكثر عدوانية وشراسة في التعامل
أعراض السلوك العدواني عند الأطفال:
قد تظهر هذه النوبات أو الأعراض بشكل متكرر أو أحياناً تفصلها اسابيع أو أشهر من عدم حدوث السلوك العدواني وقد تحدث نوبات لفظية أقل شدة بين نوبات العدوان الجسدي وعادة ما تستمر أقل من 30 دقيقة .
الأعراض:
- زيادة الطاقة
- تسارع الأفكار
- الغضب
- التهيج
- الرعشة
- الوخز
- خفقان القلب
- ضيق الصدر
أساليب تعديل السلوك العدواني عند الأطفال:
- التعزيز: وهو إثابة الطفل على سلوكه السوي بكلمة طيبة أو ابتسامة عند المقابلة أو الثناء عليه أمام زملائه أو منحه هديه مناسبة لسلوكه السوي
- توفير جو أسري سليم خالي من المشاكل والصراخ
- التعامل مع السلوك العدواني الذي يحدثه الطفل بهدوء تام دون اتباع أسلوب العنف أو الغضب
- عدم التدخل في جميع شؤون الطفل حتى لا يشعر بالضغط من قبل الأهل
- تدريب الطفل على التعبير عن نفسه لإحساسه بالثقة
طرق علاج العدوانية عند الأطفال:
- تربية الطفل باستخدام الوسائل الحديثة كاستخدام أسلوب العقاب البسيط والحوار والتوقف عن الضرب والتعنيف وتوبيخه أمام الناس
- يجب أن تكون القدوة الحسنة لطفلك لذا من الضروري التوقف عن ارتكاب السلوكيات العدوانية أمام الطفل وأن تتصرف بشكل هادئ
- امنع طفلك من متابعة البرامج أو الأفلام الكرتونية التي تتضمن مناظر الضرب والعنف واحرص على مراقبة ما يشاهد ويسمع على وسائل التواصل الاجتماعي
- تعزيز شعور الثقة بالنفس عند الطفل من خلال تفكيره بصفاته الإيجابية ومدحه أمام الناس
- قيام الأهل بإشراك الطفل ببعض الأنشطة الرياضية مثل الجري والسباحة والدراجة الهوائية
- استخدام أسلوب الحوار داخل الأسرة كأساس للتربية في المنزل
- فهم الأسباب التي دفعت بالطفل إلى إصدار استجابات عدوانية فمعالجة الأسباب التي تؤدي إلى تلاشي الاستجابات
- عدم الإفراط أو التفريط في المعاملة من جهة الخوف أو المحبة
ونستنتج أن السلوك العدواني لا يتوقف عل عامل واحد إنما عوامله متداخلة مما يستدعي الوقوف عليها كلها للوقاية منه أو علاجه وخصوصاً أنه يتطور عبر مراحل النمو عند الطفل فيجب اتباع بعض أساليب التعديل السلوك وطرق العلاج المذكورة سابقاً لتفادي المشكلة
Thanks for your blog, nice to read. Do not stop.