أصبحت البرمجة من أهم المهن العصرية التي يقبل عليها العديد من الشباب الطموحين حول العالم. حيث أن التطور التكنولوجي الذي بدأ أواخر القرن الماضي جعل البرمجيات من أهم العناصر التي استطاعت أن تجعل من الانترنت وسيلة تحكم تنفذ الكثير من الأعمال عوضا عن اليد العاملة. وبات تعلم البرمجة من أكثر المهن شهرة والأعلى أجراً.
وأنت ماذا عنك؟ هل فكرت يومًا بتعلم لغات البرمجة؟
إليك خمس أشياء عليك معرفتها والاطلاع عليها قبل أن تقرر تعلم لغات البرمجة.
أولاً: الصبر والتعلّم المستمر
تعتبر البرمجة عملية متواصلة من التعلم، ففي كل لغاتها هناك دائماً شيء جديد عليك تعلمه لذا يتوجب عليك التحلي بالصبر والإقبال على التعلم المستمر. وعلى المبرمج المحترف أن يبقى مطلعاً على كافة التقنيات والتطورات التي تحدث بمجاله.
فمع كل إصدار جديد للغة من لغات البرمجة أو لبرنامجٍ ما يكون هناك العديد من المزايا والخصائص الجديدة التي يجب الاطلاع عليها ومعرفتها جيداً ففي سوق العمل تكون الأفضلية للمبرمج الذي يواكب التحديثات وكل ما هو جديد في مجاله.
ثانياً: ستخطئ وتفشل مرات عديدة
فالأمر ليس بالسهولة التي تتخيلها فمن أبرز الأخطاء المتكررة عندما لا يعمل الكود البرمجي بعد عدة محاولات، هنا يجب على المبرمج المحترف ألا يتوقف ويستسلم. بل عليه أن يبحث عن هذه الأخطاء ويحاول أن يجد لها حلول ويختبر الكود البرمجي مرة أخرى حتى ينُتِج كود برمجي قوي ويحقق المطلوب منه.
ثالثاً: العمل المتواصل
قد يضطر المبرمج للعمل لعدة ساعات متواصلة حتى تنفيذ العمل المطلوب منه في وقته المحدد. حيث أن بعض المهام البرمجية تحتاج لوقت طويل من العمل. وقد يصادف المبرمج بعض المشاكل تستدعي الاطلاع والبحث والتعلم بدقة لإنجاز المهام المطلوبة ضمن الوقت المحدد.
رابعاً: القدرة على التواصل مع الفريق والعملاء
إن دور المبرمج لا يقتصر على التعامل مع الرموز البرمجية، بل يتعدى ذلك إلى التعامل مع العملاء من أجل فهم طلباتهم أو إقناعهم بالبرنامج الذي قام بتصميمه. كما أن عمل المبرمج ليس عملا فرديا بل هو في غالب الأحيان عمل جماعي، مما يجعل وجود مهارات التواصل أمراً مهما لكل مبرمج يسعى إلى تطوير مهاراته وإنشاء شركته الخاصة التي يعمل فيها مع فريق من المبرمجين.
خامساً: الإبداع.. عليك أن تكون مبدعاً في البرمجة
هنالك وصف شائع يشبه البرمجة بالسحر، حيث بعدة سطور مكتوبة على الشاشة تنجز عمل المئات من البشر. حيث يكون المبرمج هو الساحر والبرمجة هي عصاه السحرية التي تساعده على تحقيق أهدافه بسرعة مذهلة. مع فارق أن إنجاز العمل بالعصى السحرية ليس فيه ابداع من الساحر، في حين أن المبرمج يبذل جهوداً جبارة للوصول إلى الهدف المنشود. إن فكر المبرمج المبدع والمحترف هو الذي يجد الحلول للكثير من المشاكل الموجودة في واقعنا ودائماً يحاول أن يجد أساليب ووسائل لجعل حياتنا أسهل.
إن البرمجة من أمتع وأهم المجالات وأكثرها قدرة على جعلك إنساناً متطورًا باستمرار وقادراً على تحمل الصعوبات.